
تمر الفترة الحالية بظروف صعبة بالنسبة للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بدأ يشهد تراجعاً ملحوظاً في مستواه مع نادي ريال مدريد خلال الموسم الجاري. هذا التراجع يأتي بعد موسمين متتاليين من التألق الاستثنائي جعلا منه أحد أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية، حيث كان المحرك الأساسي لهجوم الفريق الملكي.
الأداء المخيب للاعب في بطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم وصول فريقه إلى نصف النهائي، أثار العديد من التساؤلات حول قدرته الحالية على قيادة الفريق في اللحظات الحاسمة. فشل فينيسيوس في تقديم الحلول الفردية التي اعتاد الجمهور على رؤيتها منه، مما أظهر ضعفاً واضحاً في تأثيره على نتائج المباريات.
التحدي الأكبر الذي يواجهه اللاعب البرازيلي يأتي مع تولي المدرب الجديد تشابي ألونسو زمام الأمور، حيث أعلن الأخير عن سياسة جديدة تعطي الأولوية المطلقة للنظام التكتيكي والانضباط الجماعي. جاءت تصريحات ألونسو واضحة عندما حذر جميع اللاعبين بقوله: "أي لاعب لا يلتزم بالنظام سيواجه صعوبات كبيرة"، وهي رسالة يُعتقد أنها موجهة بشكل خاص للاعبي الخط الهجومي الذين يعتمدون على مهاراتهم الفردية أكثر من التكيف مع الخطط التكتيكية.
هذه التطورات تضع فينيسيوس أمام مفترق طرق حاسم، حيث يتعين عليه إما التكيف مع متطلبات المدرب الجديد والعمل على تطوير جوانب جديدة في أدائه، أو الاستمرار في الاعتماد على أسلوبه السابق الذي قد لا يتناسب مع الرؤية الجديدة للفريق. النجاح في هذه المرحلة سيكون اختباراً حقيقياً لقدرة اللاعب على التطور وإثبات أنه لا يزال أحد أهم الأصول في تشكيلة ريال مدريد.