
تحولت أجواء الاحتفال الرياضي إلى مشاهد مروعة في العاصمة الليبية طرابلس، عقب المباراة التي جمعت فريقي الأهلي طرابلس والسويحلي مصراتة ضمن منافسات الجولة الأولى من الدور السداسي للدوري الممتاز. حيث شهدت المنطقة المحيطة بالملعب أعمال عنف واسعة النطاق بعد انتهاء اللقاء الذي انتهى بالتعادل.
ووفقاً لشهود عيان، تصاعدت حدة التوتر عندما قامت سيارة رسمية تابعة لوزارة الداخلية بدهس عدد من المشجعين المتواجدين في المكان، مما أثار موجة غضب عارمة بين الحضور. وسرعان ما تحولت الأجواء إلى مواجهات عنيفة بين الجماهير وقوات الأمن، استخدمت خلالها القوات المسلحة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
أصدرت السلطات الليبية بياناً رسمياً أكدت فيه فتح تحقيق عاجل وشامل للوقوف على ملابسات الحادث المأساوي، مع التعهد بمحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات. كما ناشدت الجهات الرسمية الجماهير الرياضية بالتحلي بالهدوء وعدم الانجرار وراء أعمال العنف، مؤكدة أن كرة القدم يجب أن تبقى مناسبة للترفيه والتآخي بين أبناء الوطن.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه الساحة الرياضية الليبية توتراً متزايداً بين مشجعي الأندية المختلفة، حيث تسعى اتحادات كرة القدم المحلية والدولة إلى إيجاد حلول ناجعة للحفاظ على الأمن والاستقرار خلال المناسبات الرياضية الكبرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الملاعب الليبية أحداث عنف، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول إجراءات الأمن والسلامة المتبعة خلال المباريات، ومدى جاهزية الجهات المعنية للتعامل مع مثل هذه الأزمات.