
جيل الناشئين بين الخسارة والفرص الضائعة
سقط منتخبنا للناشئين أمام نظيره الأوزبكي بهدفين نظيفين في بطولة آسيا تحت 17 سنة، في مباراة شهدت أحداثاً غريبة تمثلت في طرد لاعبين من الفريق الخصم، ومع ذلك لم يتمكن الفريق من استثمار هذه الميزة العددية. هذه النتيجة لا يجب أن تطمس الإنجازات التي حققها الجيل خلال البطولة، حيث تخطى منتخبات مرموقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
إدارة المباراة.. نقطة التحول الفارقة
تكشف المواجهة عن قصور تكتيكي واضح في كيفية استغلال الظروف المواتية، حيث فشل الجهاز الفني في تحويل التقدم العددي إلى تفوق على أرض الملعب. هذه الخسارة تطرح تساؤلات حول كفاءة الإدارة الفنية خلال المواقف الحاسمة، رغم ما يمتلكه المنتخب من مواهب واعدة يمكن أن تشكل نواة للمنتخب الأول مستقبلاً.
أزمات متعددة في الساحة المحلية
على صعيد الأندية، تتصاعد الانتقادات حول جدولة المباريات، حيث يشكو النصر من خوض مباراتين خارج أرضه قبل المشاركة الآسيوية، متجاهلاً أنه استفاد سابقاً من جدولة مريحة في بداية الموسم. كما تتواصل الحرب الإعلامية ضد الهلال عبر شائعات متكررة تهدف زعزعة استقرار الفريق قبل منافسات النخبة الآسيوية.
إعلام رياضي بين المهنية والتحريض
تظهر بعض الممارسات الإعلامية خطاً أحمر في تغطية الشأن الرياضي، حيث يلاحظ:
هجوم غير مبرر على المدربين يتناسب طردياً مع النتائج
محاولات بعض الوسائل الخليجية تأجيج الاحتقان في الدوري السعودي
جهود إعلامية مشرفة مثل ما يقدمه وليد الفراج في نقاش القضايا بموضوعية
رؤية مستقبلية
تحتاج الكرة السعودية إلى:
حماية الجيل الذهبي للناشئين ورعايته
تطوير الكفاءات الفنية للإدارة في المواقف الحاسمة
مواجهة الحملات الإعلامية الهادفة لزعزعة الاستقرار
الحفاظ على الروح الرياضية في التغطية الإعلامية
هذه التحديات تتطلب وعياً جماعياً من جميع الأطراف لضمان مستقبل مشرق للكرة السعودية على المستويين المحلي والقاري، مع الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في السنوات الأخيرة.