اتحاد الكرة يستأثر بعوائد السوبر السعودي.. وجوائز الأندية لا تتجاوز 2 مليون دولار

اتحاد الكرة يستأثر بعوائد السوبر السعودي.. وجوائز الأندية لا تتجاوز 2 مليون دولار

الثلاثاء 19 أغسطس 2025

عوائد "استثنائية" وجوائز هزيلة.. أزمة توزيع حصص السوبر السعودي تتفجر

أثارت سياسة توزيع العوائد المالية لبطولة كأس السوبر السعودي جدلاً واسعاً بعد الكشف عن أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يستأثر بكامل عوائد البطولة التي تقام في هونغ كونغ، بينما تبلغ الجوائز المالية المخصصة للأندية الأربعة المشاركة مجتمعة 8 ملايين ريال سعودي فقط.

يحصل الفائز باللقب على 4 ملايين ريال (ما يعادل approximately 1.07 مليون دولار)، وهو مبلغ يبدو ضئيلاً مقارنة بالقيمة السوقية للنجوم العالميين المشاركين في البطولة، حيث يبلغ إجمالي رواتب لاعبي الأندية الأربعة 1.38 مليار دولار، مما يعني أن الجائزة الكبرى تمثل أقل من 0.1% من إجمالي الرواتب السنوية.

جاءت تصريحات إبراهيم القباع، الأمين العام المساعد في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لتزيد من حدة الجدل، حيث أعلن عن تحقيق البطولة لدخل "استثنائي" لم يتحقق في السنوات الماضية، لكنه لم يفصح عن قيمته، مؤكداً أن الأندية لن تحصل على أي نسبة من العوائد التجارية للبطولة.

يبرر الاتحاد السعودي موقفه بأنه يمتلك ثمانية رعاة للبطولة، وأن العقود التجارية منفصلة تماماً عن الشراكة مع الأندية، التي تحصل على مداخيلها من برامج الدعم أو عملياتها الخاصة. لكن هذه السياسة تتعارض مع الممارسات الدولية المعتادة، حيث تمنح معظم البطولات الأوروبية والعالمية نسبة تصل إلى 20% من العوائد للأندية المشاركة.

المفارقة الأكبر تظهر عند مقارنة الجوائز المالية مع تكاليف التعاقدات الحديثة، حيث أن نادي القادسية وحده أنفق حوالي 116 مليون يورو على صفقاته، بما في ذلك انتقال مهاجم الدوري الإيطالي السابق ماتيو ريتجي، بينما لو فاز بالبطولة سيحصل على مبلغ لا يتجاوز 1.1 مليون دولار.

هذه السياسة المالية تثير تساؤلات حول عدالة توزيع الثروات في كرة القدم السعودية، خاصة في ظل وجود نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وكينجسلي كومان وجواو فيليكس، الذين يجذبون جماهير كبيرة ويولدون عوائد ضخمة، بينما تبقى حصص الأندية من هذه العوائد محدودة جداً مقارنة بالاستثمارات الضخمة التي تبذلها.

المقالات