تمر العلاقة بين كريستيانو رونالدو ونادي النصر بمرحلة حرجة، حيث تشير مصادر مقربة من اللاعب إلى حالة من عدم الرضا تسيطر على النجم البرتغالي. يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه الأنباء عن عرض مغرٍ تلقاه من نادٍ برازيلي، بينما تحاول إدارة النصر احتواء الموقف بوعود مستقبلية.
ووفقاً لمصادر صحفية، فإن رونالدو أعرب عن استيائه من سياسة التعاقدات الأخيرة للنادي، رغم التعاقد مع المهاجم الكولومبي جون دوران. ويبدو أن الهزيمة الأخيرة أمام الاتحاد في الجولة الثلاثين من الدوري السعودي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث غادر النجم الملعب مباشرة إلى غرفة الملابس في إشارة واضحة لعدم رضاه.
من جانبها، تبذل إدارة النصر جهوداً حثيثة لإقناع اللاعب بالبقاء، حيث عرضت عليه ضمان مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية في حال تجديد عقده. إلا أن هذه الوعود تصطدم بواقع أداء الفريق المخيب هذا الموسم، بعد إخفاقه في جميع البطولات المحلية والقارية، بما في ذلك خسارة كأس السوبر السعودي أمام الهلال، والخروج المبكر من كأس الملك ودوري أبطال آسيا.
يأتي العرض البرازيلي المفترض في توقيت بالغ الحساسية، خاصة مع اقتراب نهاية عقد رونالدو الحالي. وتشير التحليلات إلى أن القرار النهائي للاعب سيعتمد على عدة عوامل، أبرزها المشروع الرياضي الذي سيقدم له، وليس الجانب المادي فقط، في ظل ما يتمتع به من شهرة عالمية ودخل سنوي يقارب 275 مليون دولار.
تبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذه العلاقة، بين استمرارية قد تكلف النصر الكثير لضمانها، أو انفصال قد يشكل صدمة لجماهير الفريق السعودي.
