
أصدر الخبير التحكيمي المعروف عمر المهنا رأيه الفني الحاسم بشأن اللقطة المثيرة للجدل التي شهدتها المباراة بين الهلال والشباب، عندما طالب مهاجم الشباب عبدالرزاق حمدالله باحتساب ركلة جزاء بعد احتكاكه مع حارس مرمى الهلال ياسين بونو.
جاءت الواقعة في الدقائق الأولى من المواجهة، حيث سقط حمدالله أرضاً داخل منطقة الجزاء بعد صراع على الكرة مع الحارس المغربي. وعلى الرغم من احتجاجات لاعبي الشباب ومطالبتهم بمراجعة حكم الفيديو المساعد (VAR)، أصر الحكم على قراره بعدم احتساب المخالفة.
وفي تحليله للواقعة، أوضح المهنا أن "عبدالرزاق حمدالله لم يكن يستحق ركلة جزاء في تلك اللقطة"، مضيفاً أن "ما حدث بين اللاعبين يعد صراعاً طبيعياً على الكرة ضمن إطار القانوني للعبة". وأكد أن "قرار الحكم بعدم احتساب الجزاء واستمرار اللعب كان قراراً سليماً ومطابقاً للوائح".
هذا التحليل يأتي في وقت تتعرض فيه لجنة التحكيم بالدوري السعودي للمحترفين لانتقادات متكررة من قبل جماهير بعض الأندية، حيث تتهم وسائل إعلام محلية الحكام بمحاباة نادي الهلال في بعض القرارات التحكيمية خلال مواجهات الدوري.
يذكر أن المباراة شهدت توتراً واضحاً من جانب حمدالله، الذي واصل احتجاجاته على قرارات الحكم طوال فترات اللقاء، كما تورط في عدة مشادات مع لاعبي الفريق المنافس، مما أضفى أجواءً من التشنج على سير المواجهة التي انتهت بالتعادل.
يؤكد هذا التحليل التحكيمي أن القرارات في كرة القدم يجب أن تخضع للتقييم الفني الدقيق بعيداً عن الضغوط الجماهيرية أو الاعتبارات الأخرى، حيث أن اللعبة تتطلب حكماً موضوعياً للوائح وقوانين كرة القدم المعمول بها عالمياً.