تحولت لحظة الظهور الأولى لفيكتور مونيوز مع الفريق الأول لريال مدريد إلى كابوس حقيقي، بعد أن أهدر الفرصة التي كانت قد تمنح فريقه التعادل في الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو الحامية ضد برشلونة.
في الدقيقة 88 من المباراة التي انتهت بفوز البلوغرانا (4-3)، دخل اللاعب الشاب البالغ من العمر 21 عاماً بديلاً للمصاب فينيسيوس جونيور، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع حارس مرمى برشلونة فويتشيك شتشيسني، لكن تسديدته الخاطئة أضاعت الفرصة الذهبية التي كان يمكن أن تغير مجرى المباراة.
لم تكن ردة فعل الجماهير متسامحة مع الخطأ الذي ارتكبه اللاعب الشاب، حيث شنّت وسائل التواصل الاجتماعي هجوماً شرساً على مونيوز، ما دفعه إلى إغلاق قسم التعليقات على منشوراته الأخيرة في حساباته الرسمية.
المفارقة الأكثر إيلاماً تكمن في خلفية اللاعب الذي تخرّج من أكاديمية لاماسيا الشهيرة التابعة لبرشلونة، حيث قضى سنوات تكوينه الأولى إلى جانب نجوم المستقبل مثل أليخاندرو بالدي وفيرمين لوبيز، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في عام 2021.
هذه الحادثة تطرح تساؤلات حول الضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها اللاعبون الشباب في المواجهات الكبيرة، خاصة عندما يكونون في مواجهة فرقهم السابقة. كما تبرز مدى قسوة جماهير كرة القدم في تعاملها مع أخطاء اللاعبين، خاصة في المباريات المصيرية مثل الكلاسيكو.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها لاعب شاب موجة انتقادات بعد أداء في مباراة كبيرة، لكن الحالة تبقى استثنائية نظراً للخلفية التاريخية للاعب وطبيعة المباراة التي حدث فيها الخطأ.
