ريال مدريد ويوفنتوس.. كتاب تاريخ مفتوح في كأس العالم للأندية

ريال مدريد ويوفنتوس.. كتاب تاريخ مفتوح في كأس العالم للأندية

الثلاثاء 1 يوليو 2025

ملحمة جديدة في سجل العمالقة.. ريال مدريد ويوفنتوس يلتقيان مجددًا

على أرضية ملعب هارد روك، يستعد عشاق كرة القدم حول العالم لكتابة فصل جديد في سجل المواجهات التاريخية بين قطبي الكرة الأوروبية، ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي. هذه المباراة التي تجمعهما في إطار منافسات كأس العالم للأندية ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المواجهات التي تركت بصمات لا تمحى في ذاكرة المستديرة المستديرة.

تعود جذور الصراع بين الفريقين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1998 في أمستردام، عندما كتب النادي الملكي تاريخه بحروف من ذهب بفوزه بهدف نظيف، محققًا اللقب السابع بعد انتظار طويل. تلك المباراة شكلت نقطة تحول في مسيرة النادي الإسباني، وأسست لعهد جديد من الهيمنة القارية.

لم تتوقف حكاية الصراع عند هذا الحد، بل تواصلت بفصول أكثر إثارة. ففي ربع نهائي نسخة 2018، قدم الفريقان عرضًا لا ينسى حين سحق ريال مدريد خصمه بثلاثية نظيفة في تورينو، كان أبرزها ذلك الهدف الساحر الذي سجله كريستيانو رونالدو بمقصية مذهلة. لكن الدراما الحقيقية كانت في لقاء الإياب، عندما كاد يوفنتوس أن يقلب الطاولة بتقدمه بثلاثة أهداف، قبل أن يحسم رونالدو الموقف بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة.

لم تكن المواجهات الحاسمة بين العملاقين حكرًا على الأدوار النهائية. ففي نصف نهائي 2003، قدم الفريقان عروضًا متقاربة، تبادلا فيها الانتصارات قبل أن يتأهل يوفنتوس. وتكرر السيناريو في 2015 عندما نجح الفريق الإيطالي مرة أخرى في إيقاف مسيرة النادي الملكي نحو النهائي.

أما ذروة الصراع فجاءت في نهائي كارديف 2017، حيث قدم ريال مدريد أحد أعظم عروضه في تاريخ المسابقة، ليفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ويحقق لقبه الثاني عشر في المسابقة القارية، مؤكدًا سيطرته على كرة القدم الأوروبية.

اليوم، يجتمع العملاقان مرة أخرى، حاملين معهما تاريخًا حافلاً بالبطولات والمواجهات الملحمية. هذه المباراة ليست مجرد لقاء في بطولة، بل هي استمرار لصراع يمتد لعقود، وفرصة جديدة لكتابة فصل آخر في سجل المواجهات الذي لا يزال مفتوحًا لمزيد من الإثارة والعنفوان.

المقالات