يخطف النجم البرازيلي رافينيا الأنظار بمستويات أداء استثنائية يرسمها مع برشلونة خلال الموسم الحالي، حيث يحقق أرقاماً شخصية غير مسبوقة تواكب تألق الفريق الكتالوني على مختلف الجبهات.
بات احتفال اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً مألوفاً للمشجعين، حيث يكرر مشهد ركوعه ورفع قبضته في الهواء بعد كل هدف، وهو المشهد الذي تكرر بشكل لافت هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى.
إحصائيات مذهلة
سجل اللاعب البرازيلي 34 هدفاً في جميع المسابقات حتى الآن، متجاوزاً بذلك إجمالي أهدافه في الموسمين الماضيين مجتمعين (10 أهداف في كل منهما). ويأتي هذا الرقم ليجعله ثاني أفضل هدافي الفريق بعد روبرت ليفاندوفسكي (40 هدفاً)، بينما يتصدر قائمة هدافي البارسا في دوري الأبطال برصيد 13 هدفاً.
لم تقتصر إسهامات رافينيا على التسجيل فقط، حيث أضاف 22 تمريرة حاسمة هذا الموسم، ليصبح بذلك مشاركاً في 56 هدفاً من أصل 167 هدفاً سجلها الفريق هذا الموسم. وتأتي هذه الأرقام لتؤكد تطوره الكبير كمحترف متكامل يؤثر في مجريات المباريات سواء بالتهديد المباشر أو بخلق الفرص لزملائه.
أداء متألق في المواجهات الكبرى
برزت قيمة اللاعب بشكل خاص في المباريات الحاسمة، حيث سجل هدفين في كلاسيكو الأرض الأخير الذي انتهى بفوز برشلونة 4-3 على ريال مدريد، ليؤكد مرة أخرى قدرته على الظهور بقوة عندما يحتاجه فريقه.
إسهام حاسم في الإنجازات الجماعية
ساهم الأداء المتميز للبرازيلي بشكل مباشر في حصد الفريق لبطولتي كأس السوبر الإسباني وكأس الملك هذا الموسم، فيما يقترب الفريق من ضم لقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه، حيث يتصدر الترتيب بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد قبل 3 جولات فقط على نهاية الموسم.
يظهر تحليل مشاركات رافينيا هذا الموسم (52 مباراة في جميع المسابقات) مدى أهميته لتشكيلة المدرب هانزي فليك، حيث أصبح عنصراً لا غنى عنه في منظومة الفريق الهجومية بفضل تنوع مهاراته وقدرته على التأثير في مختلف المواقف.
يذكر أن البرازيلي قد انضم لصفوف برشلونة قادماً من ليدز يونايتد الإنجليزي عام 2022، ويبدو أنه قد وجد أخيراً أفضل نسخة من نفسه في موسمه الثالث مع النادي الكتالوني، مما يجعله أحد أهم الأسلحة التي يعتمد عليها الفريق في سعيه لتحقيق المزيد من الإنجازات.
