أحلام باراغواي العالمية.. متحف الفيفا يوقظ الطموحات قبل 2030

أحلام باراغواي العالمية.. متحف الفيفا يوقظ الطموحات قبل 2030

الأربعاء 14 مايو 2025

أطفال باراغواي يتفاعلون مع كأس العالم قبل 6 سنوات من المشاركة القارية

تحولت عيون الأطفال في باراغواي إلى النجومية بينما يتجولون في متحف الفيفا المتنقل الذي وصل إلى العاصمة أسونسيون، حيث لم تعد أحلامهم بمشاركة منتخبهم في كأس العالم مجرد أمنيات بعيدة. هذا المعرض الاستثنائي، الذي يضم كنوزاً مثل كؤوس البطولة وقمصان الأساطير، جاء تزامناً مع الاجتماع الـ75 للجمعية العمومية للفيفا بالقرب من مقر كونميبول، ليضع البلاد على عتبة تاريخ كروي جديد.

فرنكو كاباييرو (9 سنوات) عبر عن مشاعره قائلاً: "أشعر وكأنني في الملعب ألمس الكأس"، بينما قال ماتيو توريس (12 سنة): "اعتدنا مشاهدة هذه الجوائز على التلفاز فقط". هذه المشاعر تعكس الحماس المتزايد في البلاد التي ستشهد عام 2030 حدثاً ثلاثياً: عودة المنتخب الوطني بعد غياب منذ 2010، واستضافة بعض مباريات النسخة المئوية للمونديال، والاحتفال بكونها جزءاً من التنظيم القاري المشترك مع أوروغواي والأرجنتين.

أليخاندرو دومينغيز، رئيس كونميبول، وصف الحدث بأنه "تاريخي"، مؤكداً أن وجود مقتنيات الفيفا في أمريكا الجنوبية يمنح الجماهير فرصة نادرة للتواصل مع تراث اللعبة. المعرض الذي يستمر حتى 15 يونيو يضم نسخة طبق الأصل من كأس جول ريميه، وقمصان كل المنتخبات الأعضاء، بالإضافة إلى جوائز كأس العالم للسيدات وبطولة الأندية.

هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم لمنتخب باراغواي، الذي يحتل حالياً المركز الخامز في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026. النجاح في التأهل قد يكون الخطوة الأولى نحو إحياء أمجاد جيل 2010 الذي وصل إلى ربع النهائي، وإلهام جيل جديد من اللاعبين الذين يتدربون اليوم وهم يتخيلون أنفسهم يحملون ذات الكأس التي لمسوها في المتحف.

بينما يتجول الزوار بين المعروضات التي تضم تذكارات من عصور بيليه ومارادونا وميسي، يبدو أن رسالة الفيفا وصلت بوضوح: كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي جسر يربط بين الأجيال، وبوابة تفتح الأحلام حتى للبلدان الصغيرة. والآن، مع ضمان مشاركة باراغواي في 2030، أصبح لدى أطفالها سبب إضافي للاعتقاد بأن أحلامهم الكروية قد تتحقق قريباً.

المقالات