
مع اقتراب عودة الأمير نواف بن سعد إلى سدة رئاسة نادي الهلال، تعود إلى الأذهان مسيرته الحافلة بالإنجازات مع النادي العاصمي. فخلال سنوات قيادته، استطاع "وجه السعد" كما يحب أن يلقبه الجماهير، أن يكتب فصلاً مميزاً في تاريخ النادي الأزرق.
بدأت رحلة الأمير نواف مع الهلال بشكل رسمي عام 2008 عندما تولى منصب نائب الرئيس، ليشرع منذ ذلك الحين في بناء إرث إداري مميز. وقد توجت هذه المسيرة بالوصول إلى كرسي الرئاسة عام 2015، حيث قاد النادي إلى تحقيق سلسلة من الألقاب المحلية المهمة.
على المستوى المحلي، تمكن الأمير نواف من حصد الدوري السعودي للمحترفين مرتين، بالإضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد، وكأس السوبر السعودي. كما كان له الفضل في تحقيق الهلال للميدالية الفضية في بطولة دوري أبطال آسيا 2017، بعد وصول الفريق إلى النهائي وخسارته أمام أوراوا ريد الياباني.
أما خلال فترة نائب الرئيس، فقد ساهم في تحقيق الدوري السعودي مرتين، وكأس ولي العهد خمس مرات، مما يؤكد دوره المحوري في نجاحات النادي المتتالية.
يذكر أن الأمير نواف بن سعد حافظ على علاقة وثيقة مع الجماهير الهلالية حتى بعد ترك المنصب الرسمي، حيث ظل حاضرا في المناسبات الكبرى وداعما للفريق في المحافل المحلية والعالمية. هذه العلاقة الخاصة مع القاعدة الجماهيرية، بالإضافة إلى سجله الحافل بالإنجازات، يجعلان من عودته إلى القيادة حدثا ينتظره الجميع بترقب.
اليوم، ومع ترشحه الجديد لرئاسة النادي، تتجه الأنظار إلى ما إذا كان "وجه السعد" سيتمكن من إضافة فصول جديدة إلى سجله المشرق، ويعيد الهلال إلى منصات التتويج القارية التي يتوق إليها عشاق الزعيم.