
اتخذ نادي مانشستر يونايتد قراراً إنسانياً استثنائياً بتمديد إجازة قائده البرتغالي برونو فرنانديز وزميله ديوغو دالوت لمدة أسبوع إضافي، وذلك لإتاحة الفرصة لهما للتعافي نفسياً من صدمة وفاة زميلهما في المنتخب البرتغالي ديوغو جوتا، الذي لقي حتفه مع شقيقه في حادث سير مروع بإسبانيا الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر النادي، فإن اللاعبين سيغيبان عن المعسكر التدريبي حتى الرابع عشر من يوليو الجاري، بينما استأنف زملاؤهم التدريبات تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم بدءاً من السابع من الشهر ذاته. وقد حضر الثنائي البرتغالي مراسم تشييع جوتا يوم السبت الماضي في البرتغال، حيث جمعتهم به علاقة صداقة متينة استمرت لأكثر من عقد من الزمان، وتوجت بالتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية الشهر الماضي.
أكد مصدر مقرب من النادي لصحيفة "الصن" البريطانية أن الإدارة قدمت كافة أشكال الدعم النفسي للاعبين، بما في ذلك جلسات استشارية متخصصة لمساعدتهما على تجاوز هذه المحنة. وأشار المصدر إلى أن النادي يدرك تماماً حجم الخسارة النفسية التي يعانيها اللاعبان، ويفضل منحهما الوقت الكافي للتعافي قبل العودة إلى الملاعب.
يأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الإجراءات التضامنية التي اتخذها عالم كرة القدم إثر هذه الفاجعة، حيث سبق وأن أعلن نادي ليفربول -النادي السابق للاعب الراحل- تأجيل معسكره التدريبي حداداً على رحيله. كما أعلنت العديد من الأندية الأوروبية عن خطط لدعم أسرة جوتا معنوياً ومادياً خلال هذه الفترة العصيبة.
تُظهر هذه التحركات الوجه الإنساني للعبة كرة القدم، حيث تقدم الاعتبارات الإنسانية في مثل هذه الظروف على كل الاعتبارات التنافسية والمهنية. ويتابع الجمهور الرياضي حول العالم بقلق بالغ تداعيات هذه الفاجعة على الحالة النفسية للاعبي المنتخب البرتغالي، خاصة مع اقتراب انطلاق المنافسات الأوروبية للموسم الجديد.