
في ظل استعدادات مباراة الأهلي وماميلودي صنداونز المصيرية في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، تعود إلى الواجهة تساؤلات حول مدى ملاءمة ملعب لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا لاستضافة المواجهات الكبرى، وذلك بعد حادثة مثيرة للجدل شهدها الملعب قبل شهرين.
في فبراير 2025، تحولت مباراة صنداونز وأورلاندو بايرتس إلى مشهد غير اعتيادي، حيث عانى لاعبو الفريق الزائر من صعوبات كبيرة في الحفاظ على توازنهم بسبب أرضية الملعب المبللة بشكل غير طبيعي. وفقًا لتقارير موقع "FAR Post" الجنوب أفريقي، اضطر لاعبو أورلاندو لتغيير أحذيتهم بعد نصف ساعة فقط من بداية المباراة، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل، حيث تمكن صنداونز من تحقيق تقدم مريح بنتيجة 4-1.
اللافت للنظر أن حالة الملعب كانت مثالية قبل أسابيع قليلة من تلك الواقعة، تحديدًا خلال مباراة سوان سيتي وسيباني جولدن ستارز في كأس نيدبانك يوم 25 يناير، مما يثير تساؤلات حول أسباب التدهور المفاجئ في حالة الأرضية.
خوسيه ريفيرو، مدرب أورلاندو بايرتس، وجه انتقادات لاذعة لحالة الملعب بعد تلك المباراة، قائلًا: "لن ألوم الأرضية على النتيجة، لكن يجب أن أوضح أن هذه الظروف لم تكن مناسبة لمباراة كرة قدم". وأضاف بحذر: "الملعب كان يحمل مخاطر عالية للإصابات، ولم يكن في المستوى المطلوب لمباراة بهذا المستوى".
وأكمل ريفيرو: "من المحزن أن تُقام مباريات مهمة في مثل هذه الظروف. هذا لا يخدم كرة القدم ولا يحمي اللاعبين من الإصابات المحتملة". مع التأكيد أن ملاحظاته ليست تبريرًا للخسارة، بل مجرد توثيق للواقع الذي واجهه فريقه.
هذه التطورات تثير مخاوف جدية قبل مواجهة الأهلي، خاصة أن الفريق المصري سيلعب لأول مرة على هذا الملعب في ظل هذه الظروف المشكوك فيها. ومن المتوقع أن يقوم ممثلو الأهلي بفحص دقيق لحالة الملعب قبل المباراة، للتأكد من توفر جميع الشروط الملائمة لإقامة مواجهة عادلة.
تجدر الإشارة إلى أن حالة ملاعب جنوب أفريقيا كانت دائمًا موضوع نقاش في الأوساط الكروية الأفريقية، خاصة بعد مشاكل مماثلة ظهرت في ملاعب أخرى خلال منافسات قارية سابقة.
يترقب عشاق الكرة الأفريقية هذه المواجهة بحماس، لكن مع وجود علامات استفهام كبيرة حول مدى تأثير حالة الملعب على سير اللقاء وأداء اللاعبين، خاصة أن الأهري يأمل في كسر العقدة التاريخية وتحقيق أول فوز له على أرض صنداونز.