في أجواء مشحونة بالعاطفة، خاض نادي ليفربول مباراته الودية الأولى ضد نادي بريستون منذ الفاجعة المروعة التي أودت بحياة نجمه البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه في حادث سير مروع بشمال إسبانيا. وجاءت المباراة التي انتهت بفوز الريدز 3-1 محملة بفقرات تكريم مؤثرة للاعب الراحل.
قبل صافرة البداية، أدى الجميع دقيقة صمت احتراماً لذكرى جوتا، بينما ارتدى اللاعبون شرائط سوداء على أذرعهم. ووضع قائد بريستون إكليلاً من الزهور أمام جماهير ليفربول، بينما رفع المشجعون لافتات كُتب عليها "رقمنا 20 إلى الأبد"، ورددوا الأغنية الشهيرة التي كانوا يكررونها تقديراً لجوتا خلال مسيرته مع النادي.
وصف المدرب الهولندي آرنه سلوت اللاعب الراحل بأنه "بطل بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مشيراً إلى إنجازاته الأخيرة مع المنتخب البرتغالي في دوري الأمم الأوروبية ومع ليفربول في الدوري الإنجليزي، فضلاً عن كونه "بطل لعائلته" بعد زواجه قبل 11 يوماً فقط من الحادث.
اتخذ ليفربول قراراً تاريخياً بسحب القميص رقم 20 من جميع الفئات العمرية للنادي، بما في ذلك فريق السيدات والأكاديمية، وهو الإجراء الذي وصفه الرئيس التنفيذي مايكل إدواردز بأنه "فريد من نوعه" في تاريخ النادي العريق، مما يعكس المكانة الاستثنائية التي حظي بها جوتا في قلوب الجميع.
سجل أهداف ليفربول الثلاثة كل من كونور برادلي وداروين نونييز وكودي خاكبو، وهم من اللاعبين الذين سافروا لحضور مراسم الجنازة في البرتغال نهاية الأسبوع الماضي، مما أضفى بُعداً عاطفياً خاصاً على أهدافهم.
ظل غياب جوتا ملموساً طوال المباراة، لكن روحه ظلت حاضرة بقوة في ملعب ديبدايل، حيث أكد الجميع أن نجمهم البرتغالي "لن يسير وحده أبداً"، وفقاً لكلمات النشيد الخالد للنادي الذي أداه الجميع بقلوب مثقلة بالحزن لكنها ممتنة لكل ما قدمه اللاعب خلال مسيرته القصيرة لكنها المفعمة بالإنجازات.
