يشهد عالم كرة القدم ظاهرة جديدة باسم لامين يامال، نجم برشلونة الذي لا يتوقف عن تحطيم الأرقام القياسية. اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً نجح في تحقيق ما استغرق أسطورة الكرة كريستيانو رونالدو تسع سنوات لتحقيقه مع ريال مدريد، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة مذهلة.
تمكن الشاب الإسباني من معادلة عدد ألقاب الدوري الإسباني التي حققها البرتغالي رونالدو خلال مسيرته مع النادي الملكي، حيث احتاج الأخير إلى تسعة مواسم ليحقق لقبين فقط في موسمي 2011-2012 و2016-2017. بينما حقق يامال هذا الإنجاز الكبير في وقت أقل بكثير، مما يجعله أحد أبرز المواهب الصاعدة في العالم حالياً.
لم يقتصر تأثير يامال على الألقاب فقط، بل أصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة برشلونة تحت قيادة المدرب هانزي فليك. أهدافه الحاسمة وتمريراته الذكية ساهمت بشكل كبير في نجاحات الفريق هذا الموسم، مما يجعله المرشح الأبرز لخلافة ليونيل ميسي كرمز جديد للنادي الكتالوني.
حصل اللاعب الشاب على إشادات كبيرة من أساطير الكرة، أبرزها تصريحات ديفيد فيا الذي وصف موهبته بالمذهلة. النجم الإسباني السابق أكد أن يامال يمتلك الموهبة التي كانت ستجعله لاعباً أساسياً في تشكيلة المنتخب الذي توج بكأس العالم 2010، معرباً عن ثقته بقدرة الشاب على الفوز بجائزة الكرة الذهبية في المستقبل.
يذكر أن يامال دخل تاريخ برشلونة عندما خاض أول مباراة رسمية مع الفريق الأول بعمر 15 عاماً فقط، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً كأصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول في مباراة رسمية. منذ ذلك الحين، واصل تألقه ليصبح أحد أهم العناصر في تشكيلة الفريق الكتالوني، مما يجعله أحد أبرز المرشحين لقيادة مسيرة النادي في السنوات المقبلة.
هذا الإنجاز التاريخي ليامال لا يعكس فقط موهبته الاستثنائية، بل يبرز أيضاً التطور الكبير الذي يشهده جيل جديد من اللاعبين القادرين على تحطيم الأرقام القياسية وتحدي سيطرة الأساطيل على عالم كرة القدم.
