
في ليلة مليئة بالعواطف الجياشة على أرضية أنفيلد، نجح ليفربول في افتتاح مشواره للدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي بفوز دراماتيكي 4-2 أمام بورنموث، في مباراة أبهرت مدرب الريدز يورجن كلوب بأداء فريقه القوي في اللحظات الحاسمة.
سجل المصري محمد صلاح والبديل الإيطالي فيدريكو كييزا هدفين متأخرين حسما المباراة لصالح ليفربول، بعد أن نجح أنطوان سيمينيو في إدراك التعادل لفريقه بورنموث بتسجيله ثنائية. عبر كلوب عن انبهاره بالأجواء قائلاً: "الدقائق الست أو السبع الأخيرة كانت ساحرة بكل معنى الكلمة، لم أتوقع أن تكون بهذا المستوى من الإثارة".
أضاف المدرب الألماني: "شهدنا مباراة كروية استثنائية شارك فيها ثلاثة أطراف: لعبنا نحن وبورنموث بكامل طاقتنا لمدة 96 دقيقة، والحكم أنتوني تايلور الذي أدار اللقاء بحكمة وسمح بتدفق اللعب".
لكن الجانب الأكثر تأثيراً في الأمسية كان التكريم المؤثر للراحل دييغو جوتا، حيث غنت جماهير ليفربول طوال المباراة تكريماً للمهاجم البرتغالي السابق وشقيقه أندريه سيلفا. قال كلوب: "لحظات مؤثرة جداً، خاصة مع وجود عائلة جوتا في الملعب. سماعهم لهذه الأغاني كان شيئاً خاصاً".
على الصعيد التكتيكي، أشار كلوب إلى بعض نقاط الضعف الدفاعية التي ظهرت على فريقه، لكنه أشاد باستجابة لاعبيه: "عادةً ما نشكو من عدم عودة اللاعبين بقوة، لكنهم فعلوا ذلك اليوم ببراعة".
اختتم المدرب تصريحاته بتوجيه رسالة واضحة: "علينا تحسين طريقة فقدان الكرة، لكنني فخور جداً بالروح القتالية التي أظهرها الفريق اليوم". ويبدو أن ليفربول بدأ موسمه برسالة قوية للجميع بأنه مستعد للدفاع عن لقبه بكل قوة.