
في مقارنة لافتة، وصف المدرب الأرجنتيني المخضرم خورخي سامباولي الطفرة الكروية السعودية بأنها "نموذج فريد" يختلف جذرياً عن التجربة الصينية التي اعتمدت على "الاستثمار المالي قصير الأمد". وأكد صاحب البالغ من العمر 60 عاماً، خلال حديث خاص مع "الشرق الأوسط" من برشلونة، أن المملكة العربية السعودية تبني "مشروعاً كروياً متكاملاً قائماً على أسس صحيحة".
أوضح مدرب منتخب تشيلي السابق، الذي قادها للفوز بكوبا أمريكا 2015، أن "الاستثمار السعودي في البنية التحتية واللاعب المحلي، إلى جانب جلب نجوم عالميين، يخلق بيئة مثالية لتطوير الكرة المحلية". وأضاف: "لاحظت تطوراً ملحوظاً في أداء اللاعبين السعوديين، الذين أصبحوا مؤهلين للعب في الدوريات الأوروبية الكبرى".
في تحليله للكرة الآسيوية، أشاد سامباولي بالأداء المتقدم للفرق اليابانية، وتوقع أن تشكل الأندية السعودية مثل الهلال منافساً قوياً في كأس العالم للأندية المقبلة. وقال: "هناك فرق آسيوية تقدم كرة قدم جريئة، وأرى أن السعودية تسير في هذا الاتجاه بخطى ثابتة".
وعن فلسفته الكروية، كشف المدرب الذي قاد أندية كبيرة مثل إشبيلية ومارسيليا عن إعجابه بفرق مثل مانشستر سيتي وبرشلونة، قائلاً: "أفضل كرة القدم الهجومية التي تعتمد على الاستحواذ الذكي، فهي الأقرب إلى قلبي كمشجع وكمحترف".
في الجزء الأخير من حديثه، أعرب سامباولي عن رغبته في خوض تجربة تدريبية جديدة في آسيا أو أفريقيا، مؤكداً أن "هذه القارات تحوي مواهب غير مستغلة يمكن صقلها بطرق إبداعية". واختتم حديثه بالإشادة بالجيل الجديد من المواهب العالمية، معتبراً أن ظهور نجوم مثل لامين يامال "يثبت أن كرة القدم في تطور دائم وتجدد مستمر".
هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الدوري السعودي للمحترفين تطوراً ملحوظاً، حيث نجح في جذب العديد من النجوم العالميين الذين ساهموا في رفع مستوى المنافسة وزيادة الاهتمام العالمي بالبطولة المحلية.