
تعرض المدرب البرتغالي جورجي جيسوس لضربة قاسية جديدة في مسيرته التدريبية الحافلة، بعدما أُغلق باب أحلامه في قيادة المنتخب البرازيلي بشكل مفاجئ. جاء هذا التطور بعد أيام فقط من إنهاء علاقته بنادي الهلال السعودي، حيث كان المدرب السابق للزعيم يرى نفسه مرشحاً رئيسياً لمنصب "سيليساو".
كشفت تقارير صحفية برتغالية أن جيسوس تلقى صفعة قوية بعد إعلان اختيار الاتحاد البرازيلي لكارلو أنشيلوتي مدرباً جديداً للمنتخب. المفارقة المؤلمة تكمن في أن مسؤولي الاتحاد كانوا على تواصل مستمر مع المدرب البرتغالي حتى اللحظات الأخيرة، حيث أجريت آخر محادثة بين الطرفين يوم الخميس الماضي، مما عزز توقعات جيسوس بحسم الموقف لصالحه.
المصادر أشارت إلى أن غضب جيسوس تصاعد بسبب عدم حصوله حتى على اتصال رسمي من الاتحاد البرازيلي لتوضيح أسباب هذا القرار أو مجرد تقديم اعتذار عن التغيير المفاجئ في المواقف. وقد عبّر المدرب البرتغالي للمقربين منه عن خيبة أمله الكبيرة، خاصة أنه كان متحمساً بشدة لهذه الفرصة التاريخية، ومستعداً حتى لتجاوز أي تحديات محتملة تتعلق بعلاقته مع نجم المنتخب السابق نيمار.
من جهة أخرى، كشفت تقارير برازيلية أن أسلوب جيسوس في المفاوضات قد يكون أحد العوامل التي أدت إلى هذا القرار، حيث أصر المدرب البرتغالي على أن يكون نجله هو الوسيط الوحيد في المحادثات، على عكس أنشيلوتي الذي تعامل بمرونة أكبر، مما سهل إتمام الصفقة مع المدرب الإيطالي بشكل أسرع.
هذه التطورات تأتي في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لجيسوس، الذي أنهى للتو علاقة ناجحة مع الهلال السعودي استمرت 22 شهراً، توج خلالها بعدد من الألقاب المحلية. الآن، يجد المدرب المخضرم نفسه أمام مفترق طرق جديد، بينما تتحول أحلام قيادة أحد أكبر المنتخبات العالمية إلى مجرد ذكرى مؤلمة.