
في ظل ظروف بالغة التعقيد، يعيش المدرب المصري حسام البدري أيامًا عصيبة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث وجد نفسه وفريقه محاصرين داخل فندق إقامتهم بعد قرار السلطات تعليق كافة النشاطات الرياضية بسبب التصعيد الأمني الأخير.
واقع مرير:
في حديث خاص لـ"يلا كورة"، كشف البدري عن التفاصيل المأساوية للوضع الحالي: "نحن ملتزمون بالبقاء في الفندق وعدم المغادرة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة". وأضاف المدرب المصري الذي يتولى تدريب أهلي طرابلس منذ مارس الماضي: "نبذل كل الجهود الممكنة للعودة إلى مصر حال استقرار الأوضاع".
إنجازات مهددة:
يأتي هذا التطور المفاجئ في توقيت بالغ الحساسية للفريق الذي يقوده البدري، حيث كان أهلي طرابلس على بعد خطوات من حسم لقب الدوري الليبي، متصدرًا مجموعته بفارق واضح قبل توقف المنافسات.
جهود متواصلة:
تعمل إدارة النادي حاليًا على:
التنسيق مع السلطات المختصة لضمان سلامة الفريق
دراسة سيناريوهات العودة الآمنة إلى مصر
متابعة تطورات الأوضاع الأمنية لحظة بلحظة
مستقبل غامض:
بينما تستمر الاشتباكات المسلحة في شوارع طرابلس، يظل مصير الموسم الكروي في ليبيا معلقًا، وكذلك مستقبل المدرب المصري وطاقمه الذين وجدوا أنفسهم فجأة في قلب أزمة سياسية وأمنية معقدة، تذكر بالأيام الصعبة التي مرت بها الكرة الليبية في السنوات الأخيرة.
هذه الأزمة الإنسانية غير المتوقعة تضع الجميع أمام اختبار صعب، حيث تختلط فيها الاعتبارات الرياضية بالضرورات الأمنية، في مشهد يعكس هشاشة الوضع في البلاد وتأثيره المباشر على الحياة الرياضية.