
تقف كرة القدم الفرنسية على أعتاب تحول تاريخي قد يُعيد رسم معالم المنافسة في البطولة المحلية. كشفت مصادر صحفية موثوقة عن دراسات جادة تُجرى حالياً لاعتماد نظام "النهائي الرباعي" الذي سيُحدد بطل الدوري عبر منافسات حاسمة بنظام خروج المغلوب، في خطوة تهدف إلى إضفاء المزيد من التشويق على المسابقة.
المبادرة الثورية التي تناقشها أروقة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تستلهم تجربة الدوري الممتاز النسائي، حيث ستخوض الأندية الأربعة المتصدرة منافسات مصغرة في نهاية الموسم. وفقاً للخطة المقترحة، سيواجه المتصدر صاحب المركز الرابع، بين يلتقي الثاني والثالث في نصف النهائي، على أن يتوج الفائز من المباراتين بلقب البطولة.
هذه التغييرات المحتملة تأتي في ظل سيطرة غير مسبوقة لباريس سان جيرمان الذي حصد لقبه الحادي عشر في تاريخ المسابقة هذا الموسم، منها أربعة ألقاب متتالية. الهيمنة المستمرة للعملاق العاصمي أثارت مخاوف متزايدة من تراجع التنافسية في الدوري، مما دفع المسؤولين إلى البحث عن حلول مبتكرة لإعادة الحيوية للمسابقة.
النقاد يشيرون إلى أن النظام الجديد قد يقلب موازين القوى، حيث ستمنح المباريات الفاصلة فرصة متكافئة للأندية المنافسة لتحدي تفوق باريس سان جيرمان، خاصة في مواجهة مباشرة وحاسمة. بينما يحذر آخرون من مخاطر التغيير الجذري الذي قد يؤثر على استقرار البطولة وطابعها التقليدي.
في الوقت الذي لم تُتخذ فيه قرارات نهائية بعد، تبقى هذه الخطوة مؤشراً على رغبة القائمين على كرة القدم الفرنسية في مواكبة التطورات العالمية، مع الحفاظ على جاذبية المسابقة في ظل المنافسة الشرسة مع الدوريات الأوروبية الكبرى. الأيام القليلة المقبلة قد تشهد مفاجآت كبرى تُعيد تعريف مستقبل واحدة من أعرق البطولات القارية.