
في اعترافات صادمة تهز عالم كرة القدم، كشف المدافع السابق لمانشستر يونايتد باتريس إيفرا النقاب عن الجانب المظلم لعهد السير أليكس فيرجسون الأسطوري. خلال مشاركته في بودكاست SDS، وصف إيفرا - الذي خاض 379 مباراة مع الشياطين الحمر - البيئة التي خلقها المدرب الاسكتلندي بأنها "ستؤدي إلى السجن" لو حدثت في العصر الحديث.
"كنا حيوانات.. أناساً سيئين" بهذه الكلمات بدأ إيفرا سرد الحقائق المروعة عن حقبة فيرجسون الذهبية التي جمعت 38 لقباً. واستدعى اللاعب الفرنسي ذكريات مؤلمة، أبرزها حادثة عام 2003 عندما أصاب حذاء ألقاه فيرجسون ديفيد بيكهام فوق عينه، وحادثة أخرى مع داني ويلبيك بعد إهداره ركلة جزاء في مباراة ودية.
لكن القصة الأكثر إثارة كانت عن البرتغالي ناني، الذي تعرض للإذلال الجماعي بعد إصابته في ديربي ليفربول عام 2011. كشف إيفرا: "بول سكولز أمره بالخروج عندما رآه يبكي، حتى فيرجسون صرخ: 'أتمنى أن تكون ساقك مكسورة!'". المفارقة أن هذه الذكرى لا تزال موضوع سخرية بين لاعبي تلك الحقبة عبر مجموعة واتساب خاصة.
النقد اللاذع لإيفرا يسلط الضوء على التحول الجذري في ثقافة كرة القدم، حيث لم تعد الأساليب القاسية التي صنعت أمجاد الماضي مقبولة في عصر الوعي النفسي وحقوق اللاعبين. رغم ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل كانت هذه "الوحشية" ضرورية لصناعة أمجاد مانشستر يونايتد التي يعيش عليها النادي حتى اليوم؟
في حين أن إيفرا قدم اعتذاراً رمزياً للاعبين الشباب الذين عانوا في تلك الفترة، إلا أن اعترافاته تترك مجالاً للتساؤل عن الثمن الحقيقي للنجاح، وعما إذا كان عصر "الذئاب" الذي وصفه ضرورياً لبناء الإمبراطورية التي يتوق عشاق اليونايتد لعودتها.