
خرج المدرب الهولندي إريك تين هاج عن صمته ليوجه رسالة قوية إلى إدارة نادي باير ليفركوزن، وذلك في أعقاب القرار المفاجئ بإنهاء خدماتيه من منصبه كمدرب لفريق العملاق الألماني، بعد مشارفتين فقط على انطلاق منافسات الدوري المحلي.
وصف تين هاج في بيانه الرسمي الذي نشره، قرار الإدارة بمنحه "إجازة إجبارية" بأنه جاء بمثابة صدمة كبيرة لم يكن يتوقعها، معتبراً أن فصل مدرب بعد خوضه لمباراتين رسميتين فقط هو إجراء غير مألوف في عالم كرة القدم المحترفة.
وأرجع المدرب السابق سبب عدم استقرار نتائج الفريق إلى موجة الرحيل الجماعية التي شهدها النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث غادر عدد كبير من اللاعبين الأساسيين الذين شكلوا عماد الفريق في المواسم الماضية، مشدداً على أن عملية إعادة البناء وخلق كيان جماعي متماسك تحتاج إلى فترة زمنية أطول ومساحة من الصبر والثقة في منهجه.
وأعرب تين هاج عن أسفه العميق لأن إدارة النادي لم تكن لديها الاستعداد الكافي لمنحه تلك الفرصة التي يعتبرها أي مدرب محترف حقاً طبيعياً لتنفيذ خطته وترسيخ فلسفته الخاصة في اللعب، مؤكداً أن العلاقة مع الإدارة تفتقد منذ البداية إلى عنصر الثقة المتبادلة الذي يعتبر حجر الأساس لأي مشروع ناجح.
واختتم البيان الموجه إلى الجماهير بكلمات تقديرية للجهود التي يبذلها اللاعبون والطاقم المساعد، متمنياً لهم التوفيق في استكمال رحلتهم خلال بقية منافسات الموسم الكروي الحالي.
الجدير بالذكر أن النادي قد اتخذ قرار الإقالة في أعقاب حصيلة غير ناجحة في مستهل المشوار بالدوري الألماني، حيث اكتفى بالتعادل في مواجهة الأولى وسقط في الثانية.