أصدرت محكمة ووستر كراون الإنجليزية حكماً صارماً ضد ستيفن ويلسون (55 عاماً)، المعروف سابقاً باسم ستيفن دور، حيث قضت بسجنه لمدة 9 سنوات، بالإضافة إلى عقوبة السجن لمدة عامين كان قد حُكم بها سابقاً. القرار القضائي أدرج اسم ويلسون أيضاً في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية مدى الحياة، في قضية هزت الأوساط الرياضية والقضائية على حد سواء.
تفاصيل الواقعة المروعة تعود إلى عام 2009، عندما استدرج ويلسون الضحية من موقف سيارات الأجرة في وسط مدينة ووستر، بعد أن وعده بحضور حفلة "مليئة بالفتيات". لكن الضحية وجد نفسه في منزل الجاني حيث تعرّض لموقف مهين ومذل استمر لعدة ساعات، تضمن عرض مواد إباحية ومحاولات إجبارية لممارسات غير أخلاقية.
الضحية، الذي لم يبلغ عن الحادث إلا في عام 2021 بعد اطلاعه على مقالات صحفية عن جرائم سابقة لويلسون، وصف المعاناة النفسية التي عاشها خلال تلك الواقعة. الجدير بالذكر أن ويلسون كان قد حُكم عليه سابقاً في عام 2011 بالسجن 15 شهراً بتهمة ارتكاب جرائم جنسية بحق مراهقين.
القاضي المشرف على القضية أكد في بيانه أن "هذا الحكم يُشكل نصراً للعدالة"، مشيراً إلى أن الجاني استغل مكانته السابقة في عالم كرة القدم لتنفيذ جرائمه. الحكم الأخير يأتي في إطار حملة أوسع في المملكة المتحدة لمحاربة الجرائم الجنسية وملاحقة مرتكبيها بغض النظر عن الفترة الزمنية التي مرت على ارتكابها.
هذه القضية تثير تساؤلات حول آليات المراقبة والفحص المتبعة في المؤسسات الرياضية، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين يشغلون مناصب حساسة في عالم الرياضة. كما تبرز أهمية الإبلاغ الفوري عن مثل هذه الجرائم، رغم الصعوبات النفسية التي قد تواجه الضحايا.
