
شهدت مدينة سفتي مارتن نا موري الكرواتية حدثاً مميزاً في عالم كرة القدم الناشئة، عندما خاض كريستيانو جونيور أولى مشاركاته الدولية مع منتخب البرتغال تحت 15 سنة. اللاعب الشاب، الذي يرتدي القميص رقم 7 كوالده الأسطورة، دخل كبديل في الشوط الثاني خلال المباراة التي انتهت بفوز البرتغال 4-1 على اليابان، ضمن بطولة دولية تقام حالياً.
المشهد العائلي كان حاضراً بقوة، حيث تابعت ماريا دولوريس أفيرو - والدة كريستيانو رونالدو - بحماس تدريبات حفيدها قبل المباراة، في لحظة أعادت إلى الأذهان دعمها التاريخي لمسيرة ابنها. ولم يكتفِ رونالدو الأب بمشاهدة المباراة عن بعد، بل نشر رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيها عن فخره بإنجاز ابنه، مما أضفى بُعداً عاطفياً على المناسبة.
على أرض الملعب، لعب جونيور الصغير لمدة 26 دقيقة كجناح أيسر - نفس المركز الذي بدأ فيه والده مسيرته الاحترافية. وعلى الرغم من أن زميله رافائيل كابرال كان بطل المباراة بتسجيله ثلاثية، إلا أن أنظار كشافة الأندية الأوروبية كانت مسلطة على الموهبة الصاعدة التي تمثل أكاديمية نادي النصر السعودي.
هذا الظهور الدولي أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل اللاعب البالغ 14 عاماً. فمن جهة، يتساءل جماهير النصر عن إمكانية صعوده للفريق الأول مستقبلاً، خاصة مع وجود والده في الصفوف. ومن جهة أخرى، تتنامى التكهنات حول عودته المحتملة إلى أوروبا، حيث سبق له اللعب في أكاديميات يوفنتوس ومانشستر يونايتد، وتتابعه الآن أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام.
النقاش الأكثر إثارة يدور حول إمكانية انتقال جونيور إلى ريال مدريد، النادي الذي صنع مجد والده. تقارير صحفية أوروبية تشير إلى أن رونالدو قد يكون مستعداً لتقديم تضحيات لدعم مسيرة ابنه، حتى لو تطلّب ذلك تغييراً في مساره المهني الحالي مع النصر.
في خضم هذه التطورات، يبدو أن كريستيانو جونيور يسير بثبات على طريق قد يقوده إما لمواصلة إرث العائلة في النصر السعودي، أو لفتح فصل جديد في أوروبا، بينما يحاول في كلتا الحالتين نسج مسيرته الخاصة بعيداً عن الظل الطويل لأسطورة العائلة.