إيتاليانو يحقق حلم العمر ويقود بولونيا لتتويج تاريخي بكأس إيطاليا

إيتاليانو يحقق حلم العمر ويقود بولونيا لتتويج تاريخي بكأس إيطاليا

الخميس 15 مايو 2025

بعد 51 عاماً من الانتظار.. بولونيا يعود إلى منصة التتويج

في ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة الكرة الإيطالية، ارتفع اسم بولونيا عالياً بعد انتصاره التاريخي 1-0 على ميلان في نهائي كأس إيطاليا، ليحقق اللقب الثالث في تاريخه والأول منذ 51 عاماً. تحت قيادة المدرب فينشينزو إيتاليانو، كتب الفريق الذي كان يُعتبر من فرق منتصف الجدول أسطورة جديدة على أرض الملعب الأولمبي بروما.  

لم يكن الطريق إلى المجد مفروشاً بالورود لإيتاليانو (48 عاماً)، الذي عُرف سابقاً بـ"ملك الخسائر" بعد خسارته ثلاث نهائيات متتالية مع فيورنتينا. جاءت هذه اللحظة كتحرر من لعنة طاردته، حيث قاد فريقه الجديد في موسمه الأول فقط إلى إنجاز لم يحققه منذ عام 1974. الهدف الحاسم الذي سجله بولونيا في الدقيقة 78 أشعل جنون الجماهير التي غصت بالمدرجات، قبل أن تتحول الدقائق الأخيرة إلى معركة شرسة صمد فيها الفريق بقلب أسد.  

تبدو قصة إيتاليانو أشبه بفيلم سينمائي؛ من لاعب متواضع في الدرجتين الثانية والثالثة، إلى مدرب أندية هواة، ثم صانع المعجزات مع سبيتسيا الذي قاده للصعود إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، قبل أن يصل بفيورنتينا إلى ثلاث نهائيات يخسرها جميعاً. اليوم، يمسك أخيراً بالكأس الذي طالما حلم به، مهدياً إياه لجماهير بولونيا التي انتظرت نصف قرن من الزمن.  

هذا الإنجاز التاريخي يعيد بولونيا إلى واجهة الكرة الإيطالية، بينما يثبت إيتاليانو أنه أحد أكثر المدربين الموهوبين في جيله. في كلمته بعد المباراة، عبر المدرب عن امتنانه العميق: "هذه اللحظة تعوض كل التعب، كل السهر، كل الشكوك التي راودتنا. اليوم نكتب التاريخ ليس لأنفسنا، ولكن لكل من دعمنا عبر هذه الرحلة الطويلة".  

بينما يحتفل بولونيا بلقب كأس إيطاليا، يتطلع إيتاليانو الآن إلى كتابة فصول جديدة من النجاح مع الفريق، بينما يثبت للعالم أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تحول الأحلام إلى حقائق ملموسة على أرض الملعب.

المقالات