
على الرغم من الفرحة الكبيرة بتتويج برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا بعد الفوز المثير على ريال مدريد بنتيجة 3-2، إلا أن سحابة من الاستياء خيمت على لاعبي الفريق الكتالوني بسبب أزمة غير متوقعة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
كشفت تقارير إذاعة "ريليفو" أن العديد من لاعبي البارسا، وعلى رأسهم بيدري وإنييجو مارتينيز، عبّروا عن غضبهم الشديد بعد منع عائلاتهم من دخول أرض الملعب للمشاركة في احتفالات التتويج، بسبب نقص حاد في بطاقات الاعتماد المخصصة لأقارب اللاعبين.
قال المدافع إنييجو مارتينيز: "ما حدث عارٌ بحق! حصلنا على 100 بطاقة فقط، بينما لدي وحدي 30 ضيفاً في المدرجات"، مضيفاً أن الفريق سيضطر للاحتفال مع عائلاتهم لاحقاً في الفندق.
أما بيدري فقد صبّ جام غضبه على التفضيلات غير المبررة: "بعض المؤثرين ومشاهير اليوتيوب حصلوا على البطاقات بسهولة، بينما ظلت عائلاتنا محرومة من مشاركتنا فرحتنا".
بعد رفع الكأس مباشرة، ومع مغادرة جماهير الريال، حاول لاعبو برشلونة إدخال ذويهم إلى أرض الملعب، لكن حراس الأمن منعوهم بسبب تعليمات الاتحاد الإسباني الصارمة، مما خلق أجواءً متوترة وسط فرحة التتويج.
هذه الحادثة تطرح تساؤلات كبيرة حول سياسات الاتحاد الإسباني في تنظيم الفعاليات الكبرى، خاصة في المناسبات التاريخية التي يفترض أن تكون ذكرى جميلة للاعبين وعائلاتهم على حد سواء.
يأتي هذا التتويج في خضم موسم صعب لبرشلونة، حيث تمكن الفريق من انتزاع اللقب بعد مباراة ملحمية استمرت 120 دقيقة، لكن سوء التنظيم الإداري قد يكون قد سرق جزءاً من بريق هذا الإنجاز الكبير.