
تلقى نادي برشلونة نبأ غير سار قبل أيام من انطلاق منافسات الدوري الإسباني، حيث تأكد غياب نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي لفترة قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع بسبب إصابة في عضلة الفخذ الأيسر. هذه الإصابة ستحرم الفريق من خدمات هدافه الأساسي في مباريات مهمة تشمل مواجهة ريال مايوركا في الجولة الافتتاحية للدوري، بالإضافة إلى لقاءات ليفانتي ورايو فايكانو.
وظهرت أولى تداعيات هذه الإصابة عندما استبعد الجهاز الطبي للفريق الكتالوني اللاعب من قائمة المشاركة في مباراة كأس غامبر ضد نادي كومو الإيطالي المقررة يوم الأحد. كما أشارت تقارير صحفية إلى أن عودة ليفاندوفسكي إلى الملاعب قد لا تتم إلا بعد فترة التوقف الدولي، حيث من المتوقع أن يلعب أولى مبارياته في منتصف سبتمبر أمام فالنسيا.
يأتي هذا الغياب في توقيت حرج للفريق الذي يسعى للاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، خاصة بعد الأداء المتميز الذي قدمه المهاجم البولندي الموسم الماضي عندما سجل 42 هدفًا في 52 مباراة عبر جميع المسابقات، وكان أحد الأعمدة الأساسية في تحقيق الفريق للثلاثية المحلية التي شملت الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني.
يواجه المدرب تشافي هيرناندز الآن تحديًا كبيرًا في إيجاد البديل المناسب لملء الفراغ الذي سيخلفه غياب ليفاندوفسكي، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق المنافسات الرسمية. وقد يضطر إلى الاعتماد على خيارات مثل فيران توريس أو أنسو فاتي في مركز الهجوم، أو حتى اللجوء إلى تشكيلات تكتيكية مختلفة تعوض غياب الهداف البولندي.
يذكر أن ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عامًا، مما يثير بعض التساؤلات حول قدرته على التعافي السريع من الإصابات، خاصة مع كثافة المباريات التي تنتظر الفريق هذا الموسم. ويبقى الجمهور الكتالوني متشوقًا لعودة نجمه الذي شكل منذ قدومه من بايرن ميونخ عام 2022 أحد أهم عناصر القوة في تشكيلة الفريق.