
تحول ملعب مونتجويك إلى مسرح لأحد أكثر مشاهد الكلاسيكو إثارة في التاريخ، عندما قلب برشلونة تأخره بهدفين إلى تقدم رباعي في الشوط الأول فقط، في مباراة ستُذكر كواحدة من أكثر المواجهات إذلالاً لريال مدريد.
بدأ اللقاء بسيطرة مدريدية واضحة، حيث حصل الضيوف على ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة الثالثة بعد عرقلة الحارس تشيزني لكيليان مبابي. نفذ النجم الفرنسي الركلة بنجاح (1-0)، ثم عاد ليتألق مجدداً في الدقيقة 14 بتسجيله الهدف الثاني من انفراد مدوّي مع الحارس بعد تمريرة سحرية من فينيسيوس جونيور (2-0).
لكن المنعطف الحاسم جاء في الدقيقة 19، عندما قلص المدافع إيريك غارسيا الفارق بهدف قوي من ضربة رأسية (2-1). لم يتوقف الزخم الكتالوني، حيث سجل الشاب لامين يامال هدف التعادل المذهل في الدقيقة 32 بتسديدة ذكية في الزاوية اليمنى (2-2).
الكارثة الحقيقية لريال مدريد بدأت في الدقيقة 34، عندما حول سوء التفاهم بين مبابي وسيبايوس الكرة إلى قدمي بيدري، الذي سارع بتمريرتها إلى رافينيا ليسجل الهدف الثالث (3-2). أما المشهد الأكثر إحراجاً فجاء في الدقيقة 45، حين أهدر لوكاس فاسكيز الكرة ليخطفها رافينيا ويمررها إلى فيران توريس قبل أن يعيدها له داخل المنطقة ليسجل الهدف الرابع بطريقة مهينة (4-2).
الشوط الأول انتهى بصافرات تصفير حادة من الجماهير الكتالونية التي لم تكن تتوقع هذا الأداء المتفجر من فريقها. الإحصائيات كشفت سيطرة ساحقة لبرشلونة بنسبة 68% من الاستحواذ، و12 تسديدة على المرمى مقابل 4 فقط لريال مدريد.
هذا الأداء المذهل وضع برشلونة على بعد خطوة واحدة من حسم لقب الدوري الإسباني، حيث سيصبح فارق النقاط 7 نقاط في حال استكمال الفوز. بينما يبدو أن ريال مدريد دفع ثمن غروره المبكر واعتماده المفرط على مبابي، في درس قاسٍ قد يؤثر على مستقبل بعض لاعبيه وطاقمه الفني.