في منعطف غير متوقع، أعلن أنمار الحائلي، المرشح السابق لرئاسة نادي الاتحاد، انسحابه الرسمي من السباق الانتخابي، في قرار وصفه المراقبون بأنه "نبيل" و"يضع مصلحة النادي فوق كل الاعتبارات الشخصية". جاء الإعلان عبر بيان رسمي نشره الحائلي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، كشف فيه عن دوافع هذا القرار المصيري.
أوضح الحائلي في بيانه أن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة ودراسة عميقة للواقع الراهن، مؤكداً أن "الظروف الحالية تتطلب توازناً دقيقاً بين الطموح والمصلحة العامة". وأضاف بقوة: "قوة الاتحاد في وحدته"، معتبراً أن استمرار المنافسة قد يؤدي إلى انقسامات غير مرغوب فيها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ النادي.
في إطار لافت، وجه الحائلي رسالة تضامن خاصة للنجم الفرنسي كريم بنزيما، أكد فيها على استمرار دعمه له ولزملائه في الفريق. وقال: "أتقدم بشكر خاص للكابتن كريم بنزيما على دعمه وثقته، وأؤكد أنني سأظل داعماً له ولزملائه اللاعبين"، مما يعكس حرصه على استقرار الفريق رغم انسحابه من المعركة الانتخابية.
كما قدم الحائلي تهنئة صريحة للمرشح فهد سندي وكافة المتنافسين، معبراً عن أمنياته بالتوفيق لمن ستحالفه الأصوات، في خطوة اعتبرها المتابعون دليلاً على نبل الأخلاق وروح الرياضة العالية.
اختتم بيانه بكلمات مؤثرة: "سأبقى دومًا قريبًا من هذا الكيان، داعمًا وفيًا ومحبًا.. فلنتحد من أجل الاتحاد"، في رسالة واضحة تؤكد أن ولاءه للنادي سيظل ثابتاً رغم تغير المواقع والمناصب.
يأتي هذا القرار في وقت بالغ الأهمية للنادي، حيث كان من المتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة منافسة حادة بين الحائلي وسندي. ويطرح الانسحاب المفاجئ العديد من التساؤلات حول طبيعة التحديات التي تواجه النادي، والسيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة تحت قيادة إدارية جديدة.
