
يخوض فريق الأهلي المصري مواجهة مصيرية ضد منافسه التقليدي ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، اليوم على ملعب لوفتوس فيرسفيلد، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. تأتي هذه المواجهة في إطار الصراع التاريخي بين الفريقين الذي يشهد دائمًا مواجهات مشتعلة.
يُذكر أن الأهلي تأهل إلى هذه المرحلة بعد تخطي عقبة الهلال السوداني بنتيجة 1-0 في كل من مباراتي الذهاب والإياب، بينما تمكن صنداونز من تجاوز الترجي التونسي بفوز ثمين في جنوب أفريقيا وتعادل سلبي في تونس.
يُحاول المارد الأحمر، الذي يُعد أنجح الأندية الأفريقية في العقدين الأخيرين بحصوله على البطولة 4 مرات خلال 5 سنوات، كسر القاعدة التاريخية التي تشير إلى صعوبة تحقيق الفوز على أرض المنافس الجنوب أفريقي. ففي 13 مواجهة سابقة بين الفريقين، لم يتمكن الأهلي أبدًا من تحقيق الفوز في جنوب أفريقيا، حيث انتهت معظم المواجهات إما بالتعادل أو الخسارة.
أبرز المحطات في هذا الصراع الطويل تعود إلى نهائي 2001 الذي انتهى بالتعادل 1-1، ثم المباراة الصادمة عام 2019 عندما تلقى الأهلي خسارة قاسية بخمسة أهداف نظيفة. كما شهدت المواجهات الأخيرة بين الفريقين عام 2023 خسارة أخرى بنتيجة 5-2، وفوزًا لصنداوز في السوبر الأفريقي الموسم الماضي.
يُعتبر هذا اللقاء اختبارًا حقيقيًا لطموحات الأهلي في التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي، حيث سيحاول المدرب ومجموعة اللاعبين التغلب على العقبة النفسية المتمثلة في الأداء خارج القارة.
من جهته، يأمل صنداونز في الاستفادة من عامل الأرض والجمهور لتحقيق تقدم مريح قبل مباراة الإياب المقررة في القاهرة. وتُشير الإحصائيات إلى أن الفريق الجنوب أفريقي يتمتع بسجل قوي ضد الأهلي على أرضه، مما يجعله المرشح الأقوى حسب منطق الأرقام.
تُقام المباراة تحت أنظار عشاق الكرة الأفريقية الذين يترقبون بلهفة هذه المواجهة التي تجمع بين أنجح نادٍ في التاريخ الحديث للبطولة، ومنافسه اللدود الذي استطاع أن يكون عقدة دائمة للأهلي خارج حدود مصر.