
في كشفيات مثيرة للجدل، أزاح الأمير عبدالرحمن بن تركي، العضو الذهبي بنادي الشباب، الستار عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بمستقبل رئاسة النادي وصفقة انتقال المهاجم عبدالرزاق حمد الله إلى الهلال. جاءت هذه التصريحات في أعقاب الاستقالة المفاجئة للرئيس السابق محمد المنجم، والتي فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة حول هوية الرئيس القادم.
أكد الأمير عبدالرحمن في حديث خاص لبرنامج "نادينا" أن اتصالات قد جرت مع الرئيس السابق خالد البلطان لاستعادة منصبه، إلا أن الأخير أبدى رفضاً قاطعاً للعودة إلى كرسي الرئاسة. وأوضح أن التوجه الحالي ينصب على اختيار رئيس جديد لفترة مؤقتة لا تتجاوز العام الواحد، في خطوة تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإداري خلال المرحلة الانتقالية الحساسة.
وفي منعطف آخر مثير، كشف الأمير تفاصيل صفقة انتقال حمد الله إلى الهلال، مؤكداً أن موافقة الشباب جاءت بدافع وطني بحت. وأشار إلى أن إدارة النادي لم تتردد لحظة في الموافقة على طلب الهلال بمجرد تلقي الاتصال، نظراً لأهمية دعم الممثل السعودي في بطولة كأس العالم للأندية. كما لفت إلى أن الصفقة تضمنت فوائد مادية للشباب، لكن الجانب الوطني كان الحافز الأكبر.
نفى المتحدث أي علاقة بين صفقة حمد الله وأي مفاوضات أخرى، بما في ذلك ملف لاعب الهلال مصعب الجوير. وأكد أن أي رغبة مستقبلية في التعاقد مع الجوير ستخضع لمفاوضات منفصلة تماماً، في محاولة لوضع حد للتكهنات التي رافقت الصفقة التاريخية.
يذكر أن حمد الله شارك بشكل رمزي مع الهلال في مباراة فلومينيسي البرازيلي بدور ربع نهائي كأس العالم للأندية، حيث دخل الملعب في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بخسارة الزعيم بهدفين مقابل هدف. هذه المشاركة المحدودة أثارت تساؤلات حول مدى استفادة الهلال من الصفقة، خاصة في ظل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشباب بتخليه عن نجمه في منتصف الموسم.
تكشف هذه التصريحات عن بعد جديد في التعاون بين الأندية السعودية، حيث تعلو المصالح الوطنية فوق الاعتبارات التنافسية. كما تبرز التحديات الإدارية التي تواجه نادي الشباب في مرحلة إعادة الهيكلة، وسط ترقب الجماهير لإعلان هوية الرئيس الجديد الذي سيتولى قيادة سفينة النادي في هذه المرحلة الحاسمة.