الرقم 9 في النصر: بين إرث ماجد عبدالله وتحديات الخلفاء

الرقم 9 في النصر: بين إرث ماجد عبدالله وتحديات الخلفاء

الأحد 6 يوليو 2025

رحلة الرقم 9 في النصر.. من الأسطورة ماجد عبدالله إلى رحيل دوران السريع

عندما سجل جون دوران هدفه الأخير مع النصر ضد أهلي جدة مطلع العام الجاري، هتف الجماهير بحماس: "الرقم 9 عاد!"، لكن تلك اللحظة كانت بمثابة الوداع أكثر منها بداية، في سيناريو تكرر مع العديد من اللاعبين الذين حاولوا حمل عبء هذا القميص الأيقوني.

إعارة دوران ونهاية سريعة

انتهت رحلة الكولومبي الشاب مع النصر بشكل مفاجئ بإعارته إلى فنربخشة التركي، بعد أقل من ستة أشهر فقط من ارتدائه القميص الأصفر، حيث سجل 12 هدفاً في 18 مباراة، أداء جيد لكنه لم يكن كافياً ليبقى.

إرث ماجد عبدالله الثقيل

يرتبط الرقم 9 في النصر بأسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله، الذي قاد الفريق لأعظم إنجازاته الآسيوية وحمل القميص لمدة عشرين عاماً. بعد اعتزاله عام 1998، قرر النصر تعليق الرقم احتراماً له، على غرار ما فعلت أندية كبيرة مثل ميلان مع رقم مالديني (3) ونابولي مع مارادونا (10).

محاولات فاشلة لخلافة الأسطورة

شهد الرقم 9 محطات متعددة بعد تعليقه:

  • علي يزيد: حمل الرقم بعد عامين من التعليق، لكنه غادر بعد 6 مواسم دون تميز

  • دينيلسون: النجم البرازيلي الذي فشل في ترك بصمة (3 أهداف فقط)

  • عواد العتيبي: محاولة أخرى لم تنجح

  • نايف هزازي: قضى موسمين دون تأثير يذكر

حمدالله.. الاستثناء الوحيد

المغربي عبدالرزاق حمدالله كان الوحيد الذي نجح في استعادة مجد الرقم 9، حيث سجل 119 هدفاً في 109 مباراة، محققاً معدلاً استثنائياً جعله الأقرب إلى ماجد عبدالله.

من أبوبكر إلى رونالدو

بعد حمدالله، حاول فنسنت أبوبكر (4 أهداف) حمل الرقم قبل أن يأتي كريستيانو رونالدو الذي فضل ارتداء رقمه المعتاد (7)، ليبقى الرقم 9 بدون صاحب حتى جاء دوران.

تحديات القميص الأسطوري

يظهر التاريخ أن الرقم 9 في النصر ليس مجرد رقم عادي، بل هو عبء ثقيل يتطلب:

  • معدل أهداف عالي جداً

  • قوة شخصية لتحمل الضغوط

  • القدرة على مجاراة إرث أسطوري

رحيل دوران السريع يؤكد أن هذا القميص ما زال يبحث عن لاعب يستحق حمل إرث ماجد عبدالله، في وقت تزداد فيه تحديات مواكبة توقعات جماهير النصر المتعطشة للألقاب والنجومية.

المقالات