
تشهد أروقة نادي النصر السعودي حركة غير مسبوقة تمهيداً لإعادة هيكلة إدارية شاملة، تأتي في أعقاب موسم مخيب للفريق الأول الذي فشل في تحقيق أي بطولة محلية أو قارية. المصادر المطلعة كشفت عن قرارات جذرية ستطال الهيكل التنظيمي للنادي، أبرزها إقالة ماجد الجمعان من منصبه الحالي، مع توجيه عرض له لتولي مهام جديدة ضمن الهيكل الإداري المعدل.
في تطور موازٍ، يبدو أن النصر يستعد لاستعادة خدمات الرئيس التنفيذي الأجنبي السابق، في خطوة تفسر على أنها محاولة لاستعادة النجاحات الإدارية التي حققها النادي في السنوات الماضية. هذه العودة تأتي في وقت حساس، مع اقتراب نهاية فترة رئاسة عبد الله الماجد للمؤسسة غير الربحية التي تدير النادي، مما يفتح الباب أمام مشهد إداري جديد بالكامل.
المصادر أشارت إلى أن هذه التغييرات تأتي ضمن خطة طموحة لإعادة النصر إلى مساره التنافسي، بعد موسم شهد تراجعاً كبيراً في الأداء رغم التعاقدات النجمية الكبيرة. القيادة الجديدة تبدو عازمة على معالجة الثغرات الإدارية التي يعتقد أنها كانت وراء هذا التراجع، مع التركيز على بناء هيكل تنظيمي أكثر كفاءة وقدرة على مواكبة طموحات النادي الكبيرة.
فيما يخص ماجد الجمعان، فإن تعيينه في منصب جديد بعد إقالته من موقعه الحالي يشير إلى رغبة الإدارة في الاستفادة من خبراته مع إعادة توجيهها نحو مجالات أخرى، ربما تكون أكثر ملاءمة لمهاراته وخبراته. بينما يُنظر إلى عودة الرئيس التنفيذي الأجنبي كإشارة واضحة لاستعادة النمط الإداري الاحترافي الذي تميز به النصر في السنوات الماضية.
هذه التحركات الإدارية تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع استعداد النصر لخوض منافسات الموسم المقبل الذي سيشهد مشاركة أندية السعودية في بطولات قارية مهمة. الجماهير الذهبية تتطلع إلى هذه التغييرات كفرصة لطي صفحة الموسم المخيب والبدء من جديد بعقلية مختلفة وهيكل إداري أكثر قوة وفاعلية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح هذه التغييرات في إعادة النصر إلى سكة الانتصارات والألقاب؟ الإجابة ستكشف عنها الأشهر المقبلة التي ستشهد المزيد من التفاصيل حول هذه التحولات الإدارية الكبرى.