تشهد الساعات الأخيرة سباقًا محمومًا تقوده إدارة نادي الهلال بقيادة الرئيس فهد بن نافل لضم المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، حيث كشفت معلومات حصرية عن تطورات جديدة في هذا الملف الشائك.
فقد قام رئيس النادي السعودي بزيارة سرية إلى مدينة ميلانو في منتصف أبريل الماضي، حيث أقام في فندق فاخر وأجرى سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع الجهات المعنية بالمدرب الإيطالي. وتضمنت هذه المحادثات عرضًا ماليًا خياليًا يتجاوز 20 مليون يورو سنويًا، بالإضافة إلى حزمة من الامتيازات الخاصة المصممة خصيصًا لإغراء إنزاغي.
وتشير التقارير إلى أن إدارة الهلال تضع خطة زمنية دقيقة، حيث تطمح لإعلان التعاقد في الأول من يونيو المقبل، أي بعد يوم واحد فقط من نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيخوضه إنتر ميلان ضد باريس سان جيرمان. ويهدف النادي السعودي من هذه الخطوة إلى منح المدرب الإيطالي الوقت الكافي للإشراف على تحضيرات الفريق لبطولة كأس العالم للأندية المقرر بدايتها في 14 يونيو.
من جانبهم، يحاول ممثلو إنزاغي التوفيق بين المصالح المتعارضة، حيث من المقرر أن يقوموا بزيارة إلى الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة لدراسة تفاصيل العرض السعودي عن كثب. وفي المقابل، تواصل إدارة الإنتر محاولاتها لإقناع مدربها البالغ من العمر 48 عامًا بالبقاء، خاصة أن عقده الحالي يمتد حتى صيف 2026.
يأتي هذا التحرك من الهلال في وقت بالغ الحساسية، حيث يواجه الإنتر مباراتين مصيريتين:
المواجهة الحاسمة مع نابولي على لقب الدوري الإيطالي
نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب ضد باريس سان جيرمان
وقد أكد إنزاغي نفسه في تصريحات صحفية حديثة أنه يرفض أي مشتتات قد تؤثر على تركيز فريقه خلال هذه الفترة الحاسمة، حيث صرح: "نحن نعلم أننا سنواجه فريقًا يمتلك موارد أكبر، لكننا أثبتنا قدرتننا على المنافسة مع أي خصم عندما نلعب بكامل طاقاتنا".
تبقى الكرة الآن في ملعب المدرب الإيطالي، الذي سيضطر لاتخاذ قرار مصيري خلال الأيام القليلة المقبلة بين البقاء في أوروبا مع فريق يحقق نجاحات كبيرة، أو خوض مغامرة جديدة في السعودية بعقد هو الأضخم في مسيرته التدريبية. بينما تواصل إدارة الهلال الضغط بكل ثقلها لإنجاز هذه الصفقة التي تعتبرها حجر الأساس لانطلاقة قوية في الموسم المقبل.
