
أثار تعيين محمد الشلهوب على رأس الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي جدلاً واسعاً بين الخبراء والمحللين الرياضيين. حيث طرح الناقد الرياضي المعروف معن القويعي تساؤلاتٍ جدية حول أهلية الشلهوب لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة من منافسات دوري روشن السعودي.
وفي تصريحاتٍ مثيرة عبر برنامج "نادينا" الرياضي، أشار القويعي إلى أن "الهلال كان بحاجة ماسة لصدمة نفسية قوية بعد رحيل المدرب البرتغالي جورج جيسوس"، معتبراً أن "تعيين الشلهوب يمثل تحولاً جذرياً في سياسة النادي". لكنه استدرك بالقول: "المشكلة أن الشلهوب لم يحصل بعد على شهادة (برو) التدريبية المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم".
ورداً على هذه التصريحات، دحض الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الحميدي هذه المزاعم، مؤكداً في نفس البرنامج أن "المعلومات المتوفرة لدي تؤكد حصول الشلهوب على شهادة (برو) التدريبية رسمياً هذا العام، وهو يعمل حالياً بموجب هذه الرخصة المعتمدة".
يأتي هذا الجدل في توقيتٍ حرج للفريق الأزرق، حيث من المقرر أن يخوض الشلهوب أولى مبارياته الرسمية على رأس الجهاز الفني للهلال أمام فريق الرائد، في مواجهةٍ يتطلع فيها الجميع لمعرفة مدى تأثير هذا الجدل الفني على أداء الفريق.
ويُذكر أن شهادة (برو) التدريبية تُعد أعلى رخصة تدريبية معتمدة من الاتحاد الآسيوي، وهي شرط أساسي لتولي منصب المدرب الرئيسي في المسابقات القارية والأندية الكبرى. ولا يزال الجدل قائماً حول مدى توافق هذا التعيين مع اللوائح والأنظمة المتبعة في هذا الشأن.
هذا وقد شهدت الساحة الرياضية السعودية في الآونة الأخيرة عدة حالات مشابهة أثارت جدلاً واسعاً حول مدى التزام الأندية بالشروط والمعايير الفنية عند اختيار المدربين، في ظل التنافس الكبير بين الأندية السعودية على البطولات المحلية والقارية.