سطر نادي الأهلي السعودي اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة الآسيوية، بعد أن توج بلقب النسخة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بأسلوب مبهر. جاء هذا الإنجاز بعد مسيرة كاملة لم يعرف فيها الفريق طعم الهزيمة، حيث سجل انتصارات كاسحة في دور المجموعات، وتجاوز جميع عقبات الأدوار الإقصائية ببراعة لافتة.
انطلقت رحلة الفريق الذهبية بتخطي عقبة بطل تايلاند، ثم جاء الاختبار الأصعب أمام العملاق الهلالي الحاصل على اللقب الآسيوي أربع مرات. وفي مباراة ملحمية، تمكن الأهلي من حسم المواجهة بثلاثية مثيرة، ليتأهل لمواجهة كاواساكي فرونتال الياباني في النهائي.
لم يجد الفريق الياباني، الذي أقصى أبطالاً كباراً مثل السد القطري والنصر السعودي، أي فرصة أمام الآلة الأهلوية المتقنة التي حسمت المباراة مبكراً بهدفين نظيفين في الشوط الأول، ليكتب الفريق السعودي نهاية مثالية لمسيرته في البطولة.
لم يكن الإنجاز الجماعي هو الوحيد الذي تم تسجيله، حيث حقق ثلاثة من نجوم الفريق إنجازاً فردياً نادراً بالجمع بين لقبي دوري أبطال أوروبا وآسيا. فرياد محرز أضاف لقبه الآسيوي إلى سجله الحافل مع مانشستر سيتي، بينما أكد الحارس إدوارد ميندي تفوقه القاري مع تشيلسي سابقاً، كما أتم البرازيلي روبرتو فيرمينو ثلاثيته الأوروبية الآسيوية بعد نجاحه مع ليفربول.
جدة تحتفي بعريس آسيا:
تحولت مدينة جدة إلى ساحة احتفال كبرى بعد هذا الإنجاز التاريخي، حيث احتفت "عروس البحر الأحمر" بـ"عريس الكرة الآسيوية" في مشهد يعكس عمق العلاقة بين النادي وجماهيره.
إنجازات متعددة:
ضمن هذا اللقب للأهلي مشاركته في بطولة الإنتركونتننتال، كما حجز مقعده في كأس العالم للأندية 2029، ليضيف بذلك إنجازات متعددة من بطولة واحدة.
اليابان.. الوصافة المتكررة:
للعام الثاني على التوالي، تذوقت الأندية اليابانية مرارة الوصافة في المسابقة القارية، بعد أن خسر يوكوهاما مارينوس الموسم الماضي أمام العين الإماراتي بخماسية تاريخية.
الوصلاوي يحافظ على هيبته:
في جانب آخر من المنافسات، أظهر الفريق الوصلاوي بطل 2024 شخصيته القوية بعدما أفسد احتفال شباب الأهلي المبكر باللقب، في تذكير بقوة المنافسة في الأندية السعودية.
يذكر أن هذا الإنجاز التاريخي جاء تتويجاً لرحلة تطويرية شاملة في الكرة السعودية، تعكس الرؤية الطموحة للرياضة في المملكة ضمن برامج رؤية 2030.
